الخلاف الأصولي في المذهب المالكي أسبابه وضوابطه
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المرسل رحمة للعالمين ... إن الناظر لمسار الدراسة الأصولية يرى ملامح كبرى لخصائص التنظير الأصولي القائم على نظريات كبرى أسهمت في ذلك البناء الأصولي الشامخ ، ويمكن إجمال تلك النظريات في الاهتمام بثبوت وحجية الأدلة ، والعناية بعلاقة اللفظ بالمعنى أو ما يسمى بالدلالة وما يستفاد من ذلك المدلول عن طريق القطع أو الظن ، وكفاية النصوص والحاجة إلى الإلحاق عن طريف القياس وكفاية الأصول كذلك واللجوء إلى الاستدلال الذي يقصد منه طلب الدليل فيما ليس فيه نص أو إجماع أو قياس ، هــــذا الاستدلال الذي رأى فيه الأصولي من المحددات مثل : المصالح المرسلة، والاستحسان، والعرف، والاستصحاب، وشرع من قبلنا، والاستقراء ، ويضاف إلى الاستدلال مباحث الاجتهاد والتقليد والتعارض والترجيح . ومن خـــــلال تتبع العديد من القضايا الأصولية نجد اللافت للنظر كثرة الاختلاف ، الشيء الذي جعل العديد من المعاصرين الذين درسوا علم أصول الفقه يخلصون إلى أن أغلب القضايا الأصولية هي قضايا خلافية ، فمن تمكن من علم الأصول رأى رأي اليقين أن معظم مسائله مختلف فيها بين النظار، ومستمر بينهم الخلاف في الفروع تبعا للاختلاف في تلك الأصول .