الأسباب السياسية والأمنية للحرب الروسية الأوكرانية

الملخص

تتناول هذه الدراسة النزاع الروسي الأوكراني من خلال تحليل الجوانب السياسية والأمنية التي أدت إلى تصاعده وتداعياته على الأمن الإقليمي والدولي. يبرز البحث أهمية الطموحات الجيوسياسية لروسيا، وسعيها للحفاظ على نفوذها في أوروبا الشرقية، إلى جانب مخاوفها الأمنية من توسع الناتو والاتحاد الأوروبي باتجاه الشرق، ما تعتبره تهديدا مباشرا لأمنها القومي. كما يسلط الضوء على دور السياسات الداخلية الروسية، مثل تعزيز القومية واستخدام الإعلام الرسمي لتبرير التدخلات العسكرية وزيادة الدعم الشعبي. تناقش الدراسة أيضاً تأثير الدعم الغربي لأوكرانيا، الذي أسهم في تعقيد النزاع وزيادة حدة المواجهة، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا والتي أثبتت فعاليتها المحدودة في تغيير السلوك الروسي رغم تأثيرها على الاقتصاد المحلي. تشمل الدراسة تحليل التداعيات الأمنية والاقتصادية للحرب، بما في ذلك تأثيرها على الأمن في أوروبا الشرقية وتحول النظام الدولي نحو التعددية القطبية، مع زيادة نفوذ قوى مثل الصين والهند. تختتم الدراسة بتوصيات تهدف إلى تعزيز الدبلوماسية المتعددة الأطراف، إعادة النظر في سياسات توسع الناتو، وتطوير استراتيجيات ردع متوازنة، بما يسهم في تخفيف التوترات وضمان استقرار النظام الدولي.