التكنولوجيا ما لها و ما عليها ، ودورها في تأهيل أطفال التوحد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حياة الإنسان بصفة عامة ما هي إلا سلسلة من التطور، فمنذ بدء خلقه كائنا بسيطا لا يملك شيئا غير عقله ، و طبيعة سخرها الله له و هو يعمد إلى الابتكار و التطوير و التطور، سعيا لجعل حياته أسهل في هذا العالم الذي يبدو كل ما فيه أقوى منه ومن قدراته البدائية ، و ما الحضارات التي قامت إلا دليلا على قدرة هذا الانسان على التحدي و لم يتوقف سعيه لجعل حياته أسهل عند حد ، فبتطور الحياة و تطوره معها خلقت على يديه الآلات التي تعينه و لم تتوقف مسيرة أفكاره عند حد إلى أن وصل الى عصر الكمبيوتر الذي بوجوده فتحت آفاق لم يكن يوما فيما مضى يحلم بالوصول إليها و بفضل تطور قدراته على الابتكار و الخلق أصبح عالمنا مجرد قرية صغيرة و في خضم كل ذلك كان لزاما علينا نحن من حمل مشعل المسيرة الإنسانية بكل أطيافنا و ثقافاتنا و أعراقنا أن لا ننسى أن لنا شركاء في هذا العالم هم مثلنا فقط ما يميزهم عنا أنهم مختلفون ، وهذه سنة الحياة أن يكون هناك اختلاف شركاؤنا مختلفون لأنهم لا يرون العالم كما نراه و لا يشعرون به كما نشعر و من حقهم علينا أن نجعل حياتهم أسهل و أجمل عن طريق إشراكهم فيما نتمتع به من وسائل متطورة تسهل لنا الحياة و تجعل من الممكن ان يعيشوها بدون مشاكل تعرقل مسيرتهم فيها .