الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وأثره في تعميق الإيمان
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أهمية البحث :
الحقائق العلمية التي أشار إليها القرآن لم تكن معلومة في عصر النبوة ،ولم يكتشف العلم أسرارها إلا منذ زمن قريب ، وفي هذا دلالة كافيه على أن القرآن وحي أوحاه الله إلى نبيه ) 3( ، وقد تجل ت الحقائق العلمية التي كانت مجهولة للناس وقت نزول القرآن ، ومن أهم وجوه إعجازه ، تلك الإشارات الدقيقة إلى بعض العلوم سَنُرِيهِمۡ ءَا يَتِنَا فِي ٱلٰۡۡٓفَاقِ وَفِيٰٓ أَنفُسِهِ م : الكونية ، التي أشار الله في كتابه ، بقوله حَتَّ ى يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّه ٱلۡحَقُّ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهۥ عَلَ ى كُلِّ شَيۡءٖ شَهِي د ﴾) 4( ، والاكتشافات العلمية الحديثة تُظهر نِعَم الله الكامنة في الكون ، وهي تصديق للآية القرآنية ) الناطقة بكل وضوح تبين للناس الآيات الباهرة التي تزيدهم إيمانا بخالقهم والنَّظر في ملكوت السموات والأرض تقوم عليه العلوم التجريبية ، وبإمكان المسلمين اليوم أن يتقدَّموا لتصحيح مسار العلم في العالم ، ووضعه في مكانه الصحيح، وجعله طريقا إلى الإيمان بالله ، فالتفكر في خلق السموات والأرض والتفكر في خلق الإنسان ، وما أبدع وأودع فيهما من أسرار تعد عبادة . والق وة في هذا العصر تكمن في العلم) 6( ، بل إن الحروب الحديثة ليست حروبا تقليدية، بل حروبا عقلية) 7( بامتياز ، فينبغي للمسلم أن يكون قويا يحمل بين جوانحه ك ل معاني القوة ؛ قال - تعالى - : ﴿ وَأَعِدُّو ا لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ ﴾) 8( ؛ ولأنَّ الحق الذي يحمله يحتاج إلى ق وة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " الْمُؤْم ِنُ الْقَوِيُّ، خَيْ ر وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفي كُلٍّ خَير " الحديث )9(