أشكال الإرهاب الإلكتروني وحماية الأمن الفكري لدى الشباب دراسة ميدانية مطبقة على عينة من الشباب بجامعة طبرق – ليبيا

الملخص

الملخص:
رغم أن التكنولوجيا تعد طريق التحقيق التقدم والنمو، إلا أن العالم اليوم بات يفكر في كيفية التعامل مع الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا، وكيف ي واجه خطورته، فالإرهاب الإلكتروني أصبح اليوم من أهم القضايا المعاصرة، وسوف تظ ل هذه القضية آخذة في النمو طالما أ ن هناك تطو را متصاع د ا في عالم التكنولوجيا ونظم المعلومات، وهذا ما أ د ى إلى اعتبار عملية تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب من الأولويات الوطنية لوقايتهم من آثار الإرهاب الإلكتروني، الذي يستهدف تزييف الفكر والوعي لتحقيق الأهداف الإرهابية ال م تط ر فة؛ ولهذا س ع ت الدراسة الراهنة إلى البحث في صور وأشكال التطر ف الإلكتروني، وكذلك مستوى وعي الشباب من مخاطرها، وأهمية حماية الأمن الفكري لدى الشباب، ولذلك سع ت هذه الدراسة إلى رصد الأسباب ال م هيأة لإمكانية تأثير
الإرهاب الإلكتروني على فكر الشباب، كذلك البحث في الآليات التي من شأنها تعزيز وحماية الأمن الفكري لدى الشباب، وفى إطار هذا ت ع د هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي اعتمدت على المسح الاجتماعي بطريقة العينة، وقد استعانت الدراسة بأداة الاستبانة التي ت م تصميمها من قبل الباحث، وقد ط ب قت استمارة الاستبانة على عينة عشوائية بسيطة مقدارها 250 مفردة من طلاب جامعة طبرق، ولقد أظهرت النتائج أن غالبية الشباب الجامعي بعينة الدراسة لديهم وعى حول خطورة الإرهاب الإلكتروني على الأمن الفكري، وقد أكد ت النتائج أ ن من أهم العوامل التي تساعد على انتشار الأفكار المتطرفة والإرهابية هو المغالاة والتشدد الديني وغياب التربية الدينية الصحيحة، كما أن البطالة تعد مهيأة للتأثير على فكر الشباب، وأوضحت النتائج أي ض ا أ ن غياب لغةالحوار بين الشباب وقادة وأفراد المجتمع ي سهم في تفعيل تأثير الإرهاب الإلكتروني  على فكر الشباب، بالإضافة إلى غياب برامج التثقيف الفكري والسياسي للشباب يجعلهم أكثر تأثر ا بالإرهاب الإلكتروني من خلال تفاعلهم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أظهر ت النتائج أ ن غياب السيطرة والرقابة على شبكة المعلومات ي ف ع ل من تأثير الإرهاب الإلكتروني على فكر الشباب؛ ولذلك أوص ت الدراسة بضرورة فتح قنوات الحوار مع الشباب، ونشر الثقافة الوقائية وتوعية الشباب بمخاطر الإرهاب الإلكتروني، مع أهمية تنسيق الجهود الوطنية عبر مؤسسات الدولة للتصدي للإرهاب وجرائمه .