دور الإسلام فـي إخراج المجتمعات مـن حالة التمزق والعنف إلي الوحدة والسلم المجتمعي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذه دراســــــة موضوعية تبرز دور الإســلام فـي إخــراج المجتمعات مـن حـالة ّ التمزق ، والعنف إلي الوحــدة والسلم المجتمعي ، وتجلت أهميتها في محاولة إيجاد حلول محكمة وفاصلة للمصالحة الوطنية، تقضي علی أسباب الخلاف والانتقام وترد المظالم لأهلها، والتخلص من الشحناء والبغضاء وروح الانتقام، وتهدف هذه الدراسة إلى بيان مـــــدی حجيـــــة الأحكام الشرعية في إخراج المجتمع الليبي مــــن العداوة والبغضاء إلى العفو والمصالحة ، ورد المظالم ، والقضاء علی أسباب الخلاف, وترسيخ وتفعيل المصالحة الوطنية، واقتضت طبيعة الدراسة الحديث عن أثـر القـرآن الكـريم في الـوحـدة والسـلم المجتمعـي , كذلك تناولت الدراسة أثـر السنَة النبـوية المطهـرة فـي الـدعـوة للـوحـدة ونبـذ الفـرقـة، كما تم إلقاء الضوء على بعـض مـواقف أصحاب النـبي – صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الوحدة والائتلاف ونبذ الفرقة والخلاف ، وتطلبت الدراسة استخدام المنهج الاستقرائي والتحليلي ، وتوصلت الدراسة إلى الدعوة للقضاء على العصبية والقبيلة ، والخلافات السياسية ، والطغيان السياسي، والتكبر بغير حق ، والظلم الاجتماعي ؛ بقطع دابره بالفصل في النزاعات ، ور ّد المظالم، وأداء الحقوق إلى أهلها، وكذلك بتطبيق العقوبات على المجرمين ، وأوصت الدراسة بمزيد من الحوار بين مختلف فئات الشعب؛ وتطوير دور الإعلام ليلعب دوراً أكثر إيجابيةً في عملية المصالحة الوطنية .