دور سياسات الرعاية الاجتماعية للحد من التفاوت الطبقي في المجتمع الليبي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدف البحث إلى التعرف على دور سياسات الرعاية الاجتماعية للحد من التفاوت الطبقي في المجتمع الليبي من خلال التعرف على تحليل مدى فاعلية سياسات الرعاية الاجتماعية في تقليص التفاوت الطبقي داخل المجتمع وكذلك الكشف عن الآليات المؤسسية والاجتماعية التي تُسهم في إعادة إنتاج الفوارق الطبقية من خلال برامج الرعاية الاجتماعية ، ثم دراسة أثر شروط الحصول على الدعم الاجتماعي وطريقة توزيعه في تعزيز التبعية أو الحد من فرص الحراك الاجتماعي للفئات الفقيرة ، وأخيرا تحديد العلاقة بين طبيعة النظامين الاقتصادي والسياسي ونمط الرعاية الاجتماعية وتأثيرها في تعزيز أو تقليص التفاوت الطبقي ، واتبعت المنهج الوصفي لملائمته أهداف البحث. وتوصل البحث إلى النتائج الآتية: - تتوقف فاعلية سياسات الرعاية الاجتماعية في تقليص التفاوت الطبقي على طبيعة النظامين الاقتصادي والسياسي، وعدالة التوزيع، والإرادة السياسية المصحوبة بإصلاحات هيكلية تعزز الشفافية والتمكين الحقيقي للفئات الفقيرة. -تعكس برامج الرعاية الاجتماعية آليات مؤسسية واجتماعية تُسهم في إعادة إنتاج لها التفاوت الطبقي من خلال ضعف العدالة في الاستهداف وغياب التمكين، مما يح ّ و إلى أداة للحفاظ على البنية الطبقية القائمة بد الا من معالجتها. - تُسهم شروط الحصول على الدعم الاجتماعي وطريقة توزيعه في إما تعزيز التبعية أو دعم الحراك الاجتماعي، بحسب مدى العدالة والشفافية والتمكين الذي تتيحه هذه السياسات ضمن رؤية تنموية شاملة. - تُحدد طبيعة النظامين الاقتصادي والسياسي اتجاه وأثر الرعاية الاجتماعية، فإما أن تُسهم في تقليص التفاوت الطبقي ضمن نظم ديمقراطية عادلة، أو تُعيد إنتاجه في سياقات سلطوية وريعية تفتقر للشفافية والمساءلة.
التنزيلات
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.