النفايات المنزلية الصلبة في مدينة درنة – دراسة في جغرافية البيئة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعاني مدينة درنة شأنها شأن باقي المدن الليبية من مشكلة تكدس النفايات والتي تعد من أبرز مصادر التلوث البيئي ، شهدت منطقة الدراسة على غرار معظم مناطق البلاد السائرة في طريقها نحو النمو تطورا اقتصاديا واجتماعيا مما سأهم في ظهور أنماط معيشية جديدة أدت إلى زيادة متطلبات الإنسان وتنوعها ، وقد رافق هذا التطور تزايدا وتنوعا في كمية النفايات ، ولكن هذه الزيادة لم تواكبها إجراءات في تطور إدارة النفايات بالشكل الذي يجعل أجهزة النظافة غير قادرة على السيطرة على هذه المشكلة البيئية ، وقد بينت الدراسة بأن حجم النفايات العضوية تتأثر بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في حين ينخفض تأثيرها بعدد أفراد الأسرة ، وكذلك تتباين مكونات النفايات الصلبة في منطقة الدراسة مكانيا وزمانيا تحت تأثير المستويات الاقتصادية والثقافية والمناسبات الاجتماعية واختلاف المناخ يوميا وشهريا وفصليا ، حيث تعتبر شهور الصيف بشكل عام اكثر شهور السنة في إنتاج النفايات المنزلية الصلبة وخاصة في شهري يونيو ويوليو ، كما أن للجوانب السلوكية للسكان تأثير كبير في إدارة النفايات الصلبة إذ أن التخلص من النفايات سواء في الحاويات أو أمام المنزل هي الوسيلة المستخدمة ، تعتبر سوء الإدارة الجيدة وتوزيع عمال النفايات وحاويات الجمع على أجزاء منطقة الدراسة من العوامل التي أسهمت في تفاقم مشكلة التلوث بالنفايات المنزلية الصلبة ، كما بينت أيضا أن المنازل المحاذية للطرق الرئيسية أوفر حظا في وجود الحاويات ، وتبين لنا من خلال الإجابة على الاستبيان ضعف كفاءة الحاويات في منطقة الدراسة ، وذلك بسبب النقص الكبير في إعدادها وسوء التوزيع الجغرافي لها . يعتبر سوء توزيع عمال النفايات وحاويات الجمع على أجزاء منطقة الدراسة من العوامل التي أسهمت في تفاقم مشكلة التلوث بالنفايات المنزلية الصلبة ، فمن خلال الدراسة يرى الباحث أن كل 12مسكن بحاجة إلى حاوية سعه 1م مكعب / يوم في حالة كون المنطقة سكنية ، وبالتالي فإن كل 12مسكن في ظل استعمالات الصناعية والتجارية بحاجه إلى حاويه سعه 10م مكعب / يوم .
التنزيلات
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.