أراء ابن السراج في : (شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك)

الملخص

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة على أشرف الأنبياء ، والمرسلين سيدنا محمد ، وعلى آله، وصحبة أجمعين ، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين . وبعد : يعد ابن السراج علم من أعلام النحو، وإمام من أئمة الثقافة، وشيخ من شيوخ اللغة. فهو عالم حري بالدراسة، جدير بالتقييم .أحد ، أئمة النحو المشهورين بالأدب ، وعلم العربية. وكان واسع الثقافة متعدد الجوانب، فمزج بين الثقافة العربية الخالصة ، وبين الثقافات الوافدة على الفكر العربي آنذاك ، نظر في دقائق كتاب سيبويه ، وعول على مسائل الأخفش ، والكوفيين، وخالف أصول البصريين في مسائل كثيرة. ونشأ ابن السراج بعد تكامل وانتهاء طبقات النحاة البصريين ، والكوفيين. نشأ في بغداد ، ومات فيها، لكن مذهبه بصري ، وكان يقول بآراء البصريين ، ويعد نفسه بصريا ، ويعتمد الأسس البصرية ، ويستعمل مصطلحاتهم . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها في دراسة أراء ابن السراج في كتاب (:شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك) ما يلي : ـ 1ـــ أنه يشترط في خبر المبتدأ. إذا وقع جملة إنشائية طلبية أن نقدر لها قول ،ولم يشترط ذلك ابن مالك ، وجمهور النحاة . 2ـــ ذهب ابن السراج في إلى أن (حبذا) اسم وهو مبتدأ، والمخصوص خبره، أو خبر . مقدم، والمخصوص مبتدأ مؤخر، فركبت (حب) مع (ذا) وجعلتا اسما واحداً ـــ ذهب ابن السراج أ ّ ن (إ ْ ن) النافية ، تعمل عمل ليس ، وفي ذلك تبع شيخة المبرد والكوفيين ، وخالف مذهب أكثر البصريين . 4ـــ ذهب ابن السراج إلى أن (ليس وعسى) حرف وليست فعل و في ذلك تبع مذهب الكوفيين وخالف مذهب البصريين . 5ـــ ذهب ابن السراج إذا اتصلت (ما) غير الموصولة بإ ّ ن وأخواتها كفتها عن العمل إلا ليت فإنه يجوز فيها الإعمال والإهمال فتقول إنما زيد قائم ولا يجوز نصب زيد وكذلك (أن وكأن ولكن ولعل) أن (ما) إن اتصلت بهذه الأحرف كفتها عن العمل وقد تعمل قليلا خالف فيه جمهور النحاة.