الاتجاه التربوي في الحوار القرآني والسنة النبوية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يؤ ك د المهتمون بفلسفة التربية والتعليم ، بأن الحوار والجدل هما من أهم الأدوات التي ت سهم في إثراء عملية التواصل والتفاعل بين مكونات المجتمع ، في مختلف الأصعدة الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، منذ أن خلق الله سيدنا أدم – عليه السلام- إلى يوماً هذا ، وهو حاجة أساسية فرضته معطيات الحياة العا م ة في المجتمعات المعاصرة ، لما له من أثر في تنمية وتطوير القدرات البشرية على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال ، والاستنباط ؛ ولأنه السبيل الأمثل للرقي والتقدم بالمستوى الأخلاقي بالمجتمع ، ومن المؤشرات التي تدل على التفاعل الإيجابي بين مكوناته ، والدليل على تقدمه ، وهو ضد الاختلاف والفرقة ، ومن أهم الأدوات الفكرية التي تسهم في تحرير العقول من العزلة والانغلاق والانطواء ، والتي في غالبا الأحيان ما تؤدي إلى الجمود والغلو والأمراض النفسية والعقلية التي تخ ل ف كثيرا من الأضرار على المجتمع . وبهذا يتناول هذا البحث مفهومي الحوار والجدل بالتَّعريف في اللغة والاصطلاح، ومن ثمَّ يستعرض المفهومين في كلٍّ من القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبوية. ومن هذا السياق ، يقدِّم البحث نماذج للجدل والحوار من منظور القرآن والسُّنَّة. ومن جهةٍ ثانية ، يقدِّم البحث قواعد عامة ينبغي الالتزام بها في كلٍّ من قضيتي الجدل والحوار من منظور القرآن والسُّنَّة النَّبويَّة ، ويخ صص مبحثاً للحوار والشَّباب ، ويستعرض - أيضا - بعض الخصائص لمرحلة الشَّباب ويركِّ ز تحديداً على الخصائص الانفعالية والعقلية، ويبيِّن مكانة القدوة الصَّالحة في إطار موضوع الحوار والجدل بالنسبة للشَّباب، فضلاً عن إبراز دور الأسرة التَّوجيهي والإرشادي.