بلاغة تصريف لفظ (التزكية) الخا صة بصفات الرسول - صلى الله عليه وسلم – في القرآن الكريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
بلاغة تصريف لفظ (التزكية) الخا صة بصفات الرسول - صلى الله عليه وسلم – في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين القائل والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن تمسك بهديهم إلى يوم الدين،
أما بعد:
فإن الله – سبحانه وتعالى – العليم تحدى الإنس، والجن في أن يأتوا بمثل القرآن "المنزل من عند الله، الموصوف بالصفات الجليلة من كمال البلاغة، وحسن النظم قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الِْْنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ : - وجزالة اللفظ ") 2( فقال – سبحانه 3(، – سبحانه – ( هَذَا الْقُرْآنِ لََ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْ ض ظَهِيرًا وفيهم العرب الفصحاء، وأَرباب البيان، وأهل التحقيق) 4(، فلم يستطيعوا بأي حال من الأحوال؛ وبأي صورة من الصور، أن يأتوا بمثل القرآن، فإذا انتفى الإتيان بمثله مع .) اجتماعهم؛ فمن باب أولى ألا يستطيعوا إذا تفرَّقوا "، ولو تظاهروا على الإِتيان به") 5 ولذا فإن المسلم يعتني بكتاب الله - عز وجل - حفظا وفهما وعملا، وتظهر أهمية فهم ألفاظ القرآن والنظر في تصريف الآيات في امتثال ما أمر الله به من تدبر هذا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ : - الكتاب الكريم، حيث قال- سبحانه 6(، وإذا كان في تلاوة القرآن الكريم وسماعه زيادة الإيمان، كما قال – ( أُولُو الَْْلْبَابِ 7( فكيف بتدبره، وتعقله، والبحث في (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا : - تعالى أسراره ، وحكمه البديعة.