التلوث الضوضائي ودرجة وعي المواطنين به - مدينة الزاوية دراسة حالة

الملخص

تعد الضوضاء إحدى المشكلات البيئية الخطيرة التي تعاني منها مدينة الزاوية، والتي ازدادت ح د تها مؤخ ر ا؛ نتيجة لتط ور الأحداث على الصعيد الدول ي ، والذي نتج عنه استخدام الأسلحة والقنابل والمتفجرات، ناهيك عن التطور التكنولوجي والصناعي وتنوع وسائل النقل وسوء استعمالات الأرض داخل مخطط المدينة. وهدف ت الدراسة إلى تحديد المواقع الأكثر تعر ض ا للضوضاء في مدينة الزاوية، وتحديد مصادرها والوقوف على الآثار البيئية والصحية التي قد تنج م عنها، واستخدم في هذه الدراسة جهاز قياس شدة الصوت )الضوضاء(، بوحدة قياس الصوت "الديسيبل"، وقد ت م التو ص ل إلى أ ن الضوضاء تنتشر في كل أنحاء المدينة، متمركزة في مناطق الاكتظاظ السكاني، والمناطق التي تتم ي ز بانتشا ر واس ع، وغير م نظ م لاستعمالات الأرض، كما أ ن أعلى شد ة للصوت تكون في فترات الذروة، باستخدام وسائل النقل ال متن و عة والتي سجلت بشارع جمال عبد الناصر، وكانت نتيجة الازدحام لحركتي ال م رور والسكان، حيث 09 ديسيبل، وعلى حدود المخطط الجنوبية كانت أعلى ش د ة للصوت - تراوحت من 78 07 ديسيبل ناتج ة عن صوت الشاحنات الما رة، أ م ا نتائج الاستبانة فقد كان ت الأصوات الصادرة من جراء الانفجارات واستخدام الأسلحة الأكثر إزعا ج ا للسكان، والتي وصلت ش د ة صوتها حسب نتائج العديد من الدراسات العربية إلى أكثر من 079 ديسيبل، وتو ص ل ت الدراسة إلى أ ن التأثر بشدة الصوت يختلف حسب العمر والحالة الصحية والمزاجية للشخص والأكثر تأث ر ا هم كبار السن، ثم النساء الحوامل والأطفال متنوعة في تأثيراتها على الصحة العامة من الفسيولوجية الجسدية والجنسية إلى النفسية والمادية، وخلص ت الدراسة إلى أن ه وللحد من الآثار السلبية للضوضاء لابد من سن القوانين الصارمة، ومعاقبة من يقوم بإحداث الضوضاء واستخدام الوسائل الحديثة كالعوازل الصوتية للحد منها والاهتمام بتخطيط المدينة كزيادة المسافات الفاصلة بين الطرق والأبنية السكنية وتوفير المساحات الخضراء، وعزل الأنشطة المهنية عن السكنية.