الموروث المشرقي في شعر ابن وهبون دراســـة وصفيــة

الملخص

بعد دراســـــــــــة الموروث المشــــــرقي في شعر ابن وهبــــون، وتتبع أثــــر المشارقة في شعره وتوصلت الباحثة إلى النتائج الآتية : 1ــ امتلك ابن وهبـــــــون ثقافة دينية وأدبية واســـــعة، استقاها من الدروس التي تلقاها من شيوخ اللغة والدين، ومن علاقاته مع كبار الحكام والشــــعراء من خلال المعارضات، والمجالس الأدبية التي كانت تعقد بينهم، والتي أسهمت بدورها في منح شعره سمة الفحولة 2ــ سار ابن وهبون على النـــهج المشرقــــي، فتتبع أثــــر شعراء المشرق، وارتوى من تراثهم ما يسد غرضه الشعري، ويشبع قريحته، ويغذي أفكاره، فلم يخــــل شعره مــــن ذكر للقيـــــم الروحيــة والأخلاقيــــــة للممدوح من حلم وعفو... ولم يخل - أيضا - من المظاهر البدوية كالتذكير بأصالة الحسب والنسب التي كان يعتز بها العربـــي 3ــ خضع شعر ابن وهبون لمؤثرات الحضارة الأندلسية، وظروف الحياة الجديدة في الأندلس فجاء شعره يحمل في طياته الأصالة والقداسة للقديم من حيث الالتزام بمنهج القصيدة وموسيقاها، ويرتدي ثوبا جديدا في مضمونه، وموضوعاته التي فرضتها عليه البيئة الجديدة. 4 ــ ضمن ابن وهبون أغلب شعره من الموروث الديني والأدبي والثقافي، وبعض العلوم الأخــــرى كعلم الفلك، كما ضمنه فلسفة دينية اكتسبها من أكبر شعراء الشرق ـــ كالمتنبي وأبي العلاء المعري ــ منحت شعره مسحة دينية.