المنشآت العمرانية والحضارية في القيروان في العصر الأموي تحت إطار التاريخ الحضاري للدولة العربية وهى الدولة الأموية من عام (41هـ /132هـ)
Main Article Content
Abstract
حقــــق الأمويون العديد من الانتصارات في حركة الفتوحات الإسلامية، وقد حدثت تطـورات اجتماعية مهمة ، تمثلت في التحول من حياة البداوة إلى حياة الاستقرار والتمدن ، وبعد الهجرات المسلحة والمنظمة الواسعة التي انطلقت من شبة جزيرة العرب إلى بلاد العراق ، والشام ، ومصر ، وشمال إفريقية ، وما صاحبها من نشر الإســـلام، والثقافة الإسلامية بدأت تظهر المراكز العمرانية الحضارية تعتبر مدينة القيروان من أهمها ، وقد كانت قاعدة للفتوحات الإسلامية لباقي مدن الشمال الأفريقي ، وعد بناء القيروان من الأحداث التاريخية المهمة في البلاد المفتوحة ومن هنا كانت هذه الدراسة خطوة جديدة لتتبع التطور الذى حدث في بناء هذه المدينة من النشأة والتخطيط العمراني، ومعرفة أهـم المرافق التى تم تشييدها بالمدينة ، وقد بدأت العمارة منذ القدم وذلك عندما بدأ الإنسان يستقر على وجه الأرض ، فكانت حاجة الإنسان ملحة إلى مسكن يأوي إليه وكان ذلك الدافع الحقيقي لنشأة العمارة وفنونها المختلفة ، و كان للموقع الجغرافي المتميز لأرض قيروان المتمثلة في خصوبة تربتها ، ووفرة مياهها ، وتوافــر المواد الخام ، والثروة الحيوانية ، وللأيدي العاملة دور كبير في ازدهار حركة العمران فيها ، كما أن لموقعها المتميز الذي وفر لها حرية الاتصال بمن جاورها من مدن ، وسنح لها الفرصة للقيام بعلاقات تجارية مزدهــــرة مع دول العالم والمناطق المجاورة بها .