دمج أطفال طيف التوحد بالمدارس العادية السلبيات والإيجابيات
Main Article Content
Abstract
تعتبر الاضطرابات النمائية الشاملة Pervasive Developmental) Disorders (PDD) ( حالات اضطراب ذاتي بيولوجي عصبي يتمثل في توقف النمو على المحاور اللغوية ، والمعرفية ، والانفعالية ، والاجتماعية ، أو فقدانها بعد تكوينها بما يؤثر سلبا مستقبلاً على بناء الشخصية ، وتطلق بعض الدوائر العلمية على هذه المجموعة اصطلاح طيف التوحد) Autistic Spectrum . ) ) .)1
والتوحد إعاقة في النمو تستمر طيلة عمر الفرد ، وتؤثر على الطريقة التي يتحدث بها الشخص ، ويقيم صلة بمن حوله ، ويصعب على الأطفال وعلى الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة وقوية مع الآخرين ، وعادة ما تكون لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ، ولفهم الكيفية التي يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم.) 2(، ويعتبر الطبيب النفسي ) كانر ( أول من أشار إلى هذا النوع الاضطراب أو الإعاقة حين شد انتباهه أنماط سلوكية غير عادية لأحد عشر طفلاً كانوا مصنفين على أنهم من ذوي التخلف العقلي ، ووجد أن سلوكهم يتسم بخصائص لا تتطابق مع خصائص فصام الطفولة ، ولا تتشابه مع التخلف العقلي ؛ بل هي زملة ) كانر( أو اوتيزم الطفولة المبكرة ) Early Infantile Autism 3(. وقد استخدم مصطلح التوحد (. ) في الوطن العربي تحت مسميات عديدة منها : ) الذهان، والتو ح د ، و الذاتوية ، والاجترارية ( ، وتعتبر نسبة الإصابة بالتوحد حوالي ) 2 5 ( حالات لكل 11.111 ولادة حية ، ونسبة الذكور أكثر من الإناث بمعدل ) 3 أو 4 مرات : 1( ، والسبب .) في الإصابة غير معروف ) 4
ويمكن اعتبار التو ح د من إعاقات النمو المزمنة التي ينتج عنها اضطرابات واضحة