متطلبات تطوير جودة أداء الأخصائيين الاجتماعيين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية
Article Sidebar
Main Article Content
Abstract
شهدت الخدمة الاجتماعية منذ نشأتها دورا بارزا في بناء المجتمعات, وذلك لاهتمامها بالإنسان واحتياجاته المتجددة ومشكلاته المتعددة, حيث تعرف بأنها مهنة إنسانية تستهدف مساعدة الأفراد والجماعات والمجتمعات على تهيئة الظروف الاجتماعية للوصول إلى أفضل أداء اجتماعي, في إطار مجموعة من القيم الأخلاقية والمبادئ المهنية توجهها نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم الخدمات والمساعدات دون أي تمييز على أسس اللون أو العرق أو العقيدة أو الدين., والخدمة الاجتماعيـة من المهن التي تسـتهدف مسـاعدة مؤسسـات الرعايـة الاجتماعية على القيام بوظائفهـا وتطـوير أهـدافها وزيادة فاعليتها، حيث يعمل الأخصائي الاجتماعي مع عديد المجالات., الأمر الذي يتطلب الاهتمام بجودة الأداء من خلال اكتساب المعارف والخبرات والمهارات. والذى يعتبر من أولويات التطوير والتحديث ليكون أكثر قدرة على أداء أدواره ومسئولياته في مجال تقديم خدمات اجتماعية ذات فعالية عالية.
وبالنظر إلى ما تتعرض له أغلب المجتمعات من تغيرات سريعة نتيجة التطور الهائل في عالم التكنولوجيا والتصنيع وثورة المعلومات قد أثرت في نظام الحياة الاجتماعية للفرد والمجتمع بشكل عام وساهمت بشكل مباشر في بروز عديد المشكلات تميزت بالتشعب التعقيد فلم تعد أساليب التدخل لمعالجتها مرتبط بعوامل محددة المعالم والأسباب., والسؤال الذي يطرح نفسه, هل يبقى نظام جودة الأداء المتعارف عليه قائم دون تحديث وتطوير ويكون الأخصائي الاجتماعي قادر على مواكبة مستجدات الواقع الاجتماعي واحتياجات المجتمع ؟.
عليه فإن مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها إحدى المهن الإنسانية التي تهتم بإحداث التغييرات الاجتماعية المرغوبة في الأفراد والأسر والجماعات والمجتمعات, إذ هي ملزمة بأن ترتقي بمستوى الممارسة والأخذ بأساليب العمل الحديثة والإعداد المهني المستمر للوصول إلى الجودة العالية في نوعية الأداء, من خلال تزويد الأخصائي الاجتماعي بكل ما هو جديد سواء عن طريق النشرات الدورية أو اللقاءات العلمية أو الدورات التدريبية، بما يجعل من أدائها لوظائفها إطارا علميا ومنهجا تظهر نتائجه من خلال الممارسة المهنية من ذوي المهارات والمعارف الإنسانية المختلفة., خاصة وإن الخدمة الاجتماعية تعتمد في عملها المهني الأسلوب العلمي الجاد والنماذج العلمية المستندة على اتجاهات نظرية متعددة المجالات.