العالــــــــــم الحر وتجارة البشر فــــي أفريقيـــــا
Main Article Content
Abstract
ان تجارة الرقـــــيق " "Slave tradeوالعبودية أو الــــرق كانت سائــــدة في روما أيام الإمبراطوريــــة الرومانية ، فالعبيد قامت على أكتافهم بنايات الحضارات الكبرى بالعالم القديم، فالعبودية كانت متأصلة في الشعوب القديمة ، وفي القرن السابع جاء الإســـلام ،وكان من أولوياته التعرض للــرق والعبودية بشكل مباشر، فدعا الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى حســــن معاملة الأســـرى والعبيد والرفق بهم ،وجعل لهم حقوقا مقدرة لأول مرة في التاريخ الإنساني ،وفي القـــرن قة الخامس عشر مارس الأوروبيون تجارة العبيد الأفار ،وكانوا يرسلونهم قسرا للعالم الجديد حوا َل ليف الأرض الأمريكية ، وفي عام 1444م كان البرتغاليون يمارسون النخاسة ، ويرسلون للبرتغال سنويا ما بين 700ـ 800عبدا من مراكز تجميع العبيد على الساحل الغربي لأفريقيا ، وكانوا ي َ خطفون من بين ذويهم في أواسط أفريقيا ، وفي القـرن السادس عشر ،مارست إسبانيا تجارة العبيد التي كانت تدفـــع بهم قسرا من أفريقيا لمستعمراتها في المناطق الاستوائية بأمريكا اللاتينية ليعملوا في الزراعة ، ولحقت بعد ذلك معظم الدول الأوروبية ،ولقد مارست أمريكا أبشع أنـــواع الرق والعبودية في أفريقيا الأمــــر الذي جعل العقل الإفريقي يتعامل مع مسألة تجارة الرقيق والعبودية بحساسية شديدة لها ما يبررها ، وقد استغلت دوائر استعمارية غربية هذه قة المسألة للوقيعة بين العرب والأفار باتهام العرب بالمسؤولية التاريخية عن تجــــارة الرقيق والعبودية.