أسس العلاقات الدولية في العهدة العمرية
Main Article Content
Abstract
يهدف هذا البحث إلى استخلاص أسس العلاقات بين الأمم والشعوب وفق الرؤية الإسلامية من خلال دراسة تحليلية لشروط معاهدة متقدمة زمنياً عُقدت بين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وح كام بيت المقدس من النصارى عرفت في كتب التاريخ باسم: )العهدة العمريَّة(. وإبراز القواعد التي تؤصل للعلاقات الدولية قبل أي نظام أو قانون وضعيٍّ، وبيان سبق الإسلام كتشريع سماويٍّ لإرساء نظم تلك العلاقات وفق مبادئ سامية تكرم الإنسانية؛ بتحقيق: الحماية والحرية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتكرس النظرة للمصلحة العامة في إطار الأخ وة الإنسانية في المبدأ ووحدانية المصدر. فالناظر اليوم إلى واقع العلاقات الدولية يرصد افتقارها إلى أهم مقومات تطبيقها فضلاً عن بقائها وديمومتها لأنها ببساطة تستند إلى عامل القوة الماديَّة لاستمرارها بعكس تعاليم الشريعة التي تُهيئ عنصرَ الالتزام امتثالاً وطاعةً. كما أنها تخضع للأهواء والميول والمصالح )للأفراد والدول(.