قلق الامتحان وعلاقته بالإنهاك النفسي لدى طلبة الشهادة الثانوية في بلدية جنزور- طرابلس ليبيا
Main Article Content
Abstract
ازدادت في الآونة الأخيرة أحداث الحياة اليومية الضاغطة التي يتعرض لها المراهقين في المجتمع الليبي ، وما ينجم عن تلك الأحداث من أثار ضارة ، تستنزف طاقاتهم ، وتضيف على المجتمع أعباء" جسيمة باهظة ، مما ينعكس سلبا على خطط وبرامج التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية 1 ، ويعتبر القلق من المظاهر السلبية في الحياة العصرية فقد أحتل موقعا مهما في الدراسات النفسية القديمة والحديثة وذلك لما له اثر على حياة الأفراد التعليمية والمهنية 2، ويمثل قلق الامتحان جانبا من جوانب القلق العام الذي يستثيره موقف الامتحان ويعبر عن مشكلة نفسية انفعالية فردية يمر بها الطلبة خلال فترة الامتحانات.3 والتي تلعب دوراً هاماً في حياتهم وتعد أحد أساليب التقييم الضرورية , وكما تزداد حدة هذه المشكلة بين طلبة الشهادة الثانوية إذا ما أدركوا أن مصيرهم هو النجاح أو الفشل وإثبات الوجود وتحقيق الذات، وفضلا عما يتناهى على مسامعهم صعوبة إجراء الامتحانات في الكليات الجامعية مما قد يزيد من حالة القلق لديهم ، كما أنه قد يرتبط بها مشاكل كثيرة مخيفة ومقلقة للطلبة ولذويهم مما يجعلهم يتبنون اتجاها سلبيا في مواجهة المشكلات كشعورهم بالإنهاك النفسي الذي يؤدى إلى حالة من الفشل والتهالك البدني والعقلي والانفعالي والدافعي ، ويعد أبرز المشاكل التي يعاني منها الطلبة وخاصة عندما لا تتطابق طموحاتهم مع الواقع الفعلي الذي يستطيعون تحقيقه بالفعل في ظل الظروف الحالية للبلاد.