التسويق الترابي ورهانات التنمية المحلية
Main Article Content
Abstract
1 - يتبين من خــــلال البحث أن التنمية الشاملة والمندمجة وخصوصا التنمية الترابية ً أصبحت خيارا لا رجعة فيه ، وذلك استجابة للتحولات العالمية السريعة والمتنوعة، كما ً أن التنمية الوطنية الشاملة تقتضي لزاما وجود تنمية شاملة ومندمجة على الصعيد المحلي . 2 - إن القضاء على كل المشاكل أو التقليل منها سوا ًء كانت اقتصادية أو اجتماعية ، لم تعد تنفع معها المقاربة الأمنية المحضة ، بل أصبح نهج التنمية هو الدواء الشافي. 3 - لقد أصبحت الدولة وجماعاتها الترابية مطالبة بالبحث عن أدوات ووسائل حديثة، والانفتاح على مجالات موازية أخرى من أجل استخدامها وتسخير إمكانياتها مثل : الآليات التقنية والفنية والتسييرية والتكنولوجية... وهو ما جعلها تنفتح على إمكانية ً القطاع الخاص وخصوصا آليات المقاولة الخاصة وعلى رأسها تقنيات التسويق . 4 - إن التأسيس الفعال للتسويق الترابي يستقطب الاستثمار الأجنبي والوطني، الأمر الذي يساعد في تعميق صلة الدولة بالمجموعات الاقتصادية الكبرى، وبين جماعاتها الترابية. 5 - إن الأهداف التنموية تفرض على الدولة وجماعاتها الترابية البحث عن سبل متنوعة لإضفاء مشروعيتها، ولمعالجة الصعاب والمشاكل المتنوعة، وإشراك الفاعلين الأساسيين من أجل تحقيق التنمية الشاملة المندمجة المنشودة، خاصة وأن الجماعات الترابية أصبحت اليوم تقوم بأدوار جديدة مهمة بعد تخلي الدولة عن مجموعة من مهامها . 6 - إن موضوع التسويق الترابي من الآليات المؤسسة لكل مقاربات استثمار التراب، والحكامة الترابية الجيدة، والتسيير الترابي.