دور وسائل الضبط الاجتماعي في الحد من الجريمة

Contenu principal de l'article

فتحي عبدالله سالم الطالبي

Résumé

     يُشيرُ موضوع الضبط الاجتماعي إلى أشكال الحياة الاجتماعية التي يُفترضُ أنها تُسهم في النظام الاجتماعي واستقرار المجتمع، أي صورة الحياة الاجتماعية التي تحافظ على الانتظام في السلوك الإنساني، وبخاصة الامتثال للمعايير والقيم السائدة في المجتمع، وفكرة الضبط الاجتماعي قديمة، وهي نابعة من المبدأ البسيط الذي يقول: أن كل حياة اجتماعية ترتكز بالضرورة على شيء من التنظيم، وأن كل تنظيم يتضمن نوعا من الضبط.


      ونظرا لأهمية الضبط الاجتماعي للمجتمع الإنساني فقد وُجد الضبط مع وجود هذا المجتمع كضرورة لازمة ينتظم بها أمره، وقد أشار إلى ذلك العلامةُ ابنُ خلدون في مقدمته ، حيث ذكر أن الاجتماع إذا تم للبشر فلابد من وازع يدفع بعضهم عن بعض لما في طباعهم الحيوانية من العدوان والظلم فيكون ذلك الوازع واحدا منهم له عليهم الغلبة والسلطان واليد القاهرة حتى لا يصل أحد إلى غيره بعدوان وهذا هو معنى الملك(1).


     ويحظى موضوع الضبط الاجتماعي بمكانة سامية في دراسات علم الاجتماع منذ نشأته الأولى وحتى الآن، حيث اهتم الباحثون في هذا العلم بدراسة النظم والأنساق الاجتماعية ودورها في ضبط سلوك أعضاء المجتمع، وترجع أهمية هذا الموضوع إلى محاولة الكشف عن دور النظم والجماعات والتنظيمات والأنساق في الضبط، التي تساعد على فهم المجتمع، من حيث أبنيته ووظائفه، والعمليات الدينامية فيه، والعوامل الأساسية التي تؤدي إلى تغيره.

Renseignements sur l'article

Comment citer
الطالبي فتحي عبدالله سالم. 2021. « دور وسائل الضبط الاجتماعي في الحد من الجريمة ». مجلة القرطاس للعلوم الانسانية والتطبيقية 12 (mars). https://alqurtas.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/qjhar/article/view/208.
Rubrique
المقالات