تاريخ الاستشراق وعلاقته بالتراث الاسلامي
Contenu principal de l'article
Résumé
لا يزال الاستشراق إلى يومنا هذا له أثرٌ كبيرٌ في صياغة الت صورات الغربية عن الإسلام والمسلمين ، وفي تشكيل المواقف العدائية إزاء الإسلام على مدى قرون عديدة ؛ بل يعد هو المسؤول الأول عن أزمة المثقفين المعاصرين في العالم الإسلامي من خلال تطبيق مناهجه في المؤسسات التعليمية في عدد كبير من أقطار العالم الإسلامي ، وهو بهذا المسلك الذي رسمه وخطط له بعناية فائقة يحمل صورا مشوهة وقاتمة عن الإسلام ، ومطبوعة بطابع سلبي، وهي أبعد ما تكون عن الصورة الموضوعية عن الإسلام ، ترجع في أغلبها إلى خلفيات عديدة ليست واحدة فهي خلفية غربية ، وماركسية ، ويهودية ، ومفهوم الألوهية عندهم من خلال النظرات الثلاثة : منحرف ، ومتناقض ، ومضطرب ، فهو ير ك ز على المحسوس والماديات، ويهمل الجانب المعنوي والأخروي والروحي والغيبي ، وهذه العدائية التاريخية القديمة على مدي قرون أورث ت عند المستشرقين إفرازات عدائية في المنهج أثناء تعاملهم مع التراث الإسلامي فج ر دتهم من الموضوعية والأمانة العلمية، وهذا يوضح أن حركة الاستشراق اعتنت بال ت جني على الاسلام ، والطعن في الفكر الإسلامي ، لذا كان لزاما علينا أن نأخذ آراءهم مأخذ الحيطة والحذر، كما أ ن هم لم يتخ ل صوا من عصبتيهم ال دينية ، والجنسية ، فنجد ما في بحوثهم يتطلب من القارئ اليقظة والذكاء