المتغيرات الاجتماعية ودورها في الحراك السكني بمدينة طبرق

Résumé

مدينة طبرق كغيرها من المدن تضم بداخلها عدداً من المجموعات السكانية ذات السمات الحضارية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تواجدت بالمدينة بفعل عدة عوامل تاريخية وجغرافية وبشرية، حيث تأثرت بعدة متغيرات اجتماعية تؤثر بشكل كبير على عمليات الحراك السكني داخل أحياء المدينة، من هذه المتغيرات أو العوامل منها ما يتعلق بالحصول على مسكن أفضل من ناحية المساحة والبناء، أو تغير في حجم الأسرة كزيادة عدد أفرادها أو زواج أحد أفراد الأسرة، وما إلى ذلك من التغيرات الاجتماعية داخل الأسرة والتي لها علاقة بعمليات التكيف والتأقلم من قبل الأبناء المتزوجين مما يدفعهم إلى التحرك بالانتقال إلى مسكن آخر، سواء كان ملكا أم إجارا؛ لتكوين أسرة جديدة، تبعا للحالة الاقتصادية لديهم، كما أن لارتفاع أسعار البيوت الملك أو المستأجرة، وتغيير أسعارها باستمرار ما يجبر بعض الأسر على تغيير مساكنها وتحركها من مكان إلى آخر داخل المدينة، ولعامل القرب والبعد عن مكان العمل دور في الحراك السكني، أو لتغيير العمل أحيانا من العوامل المساعدة والمحفزة على الانتقال بين أحياء المدينة، فضلا عن ذلك فإن أفراد الحي السكني ينتابهم انطباع اجتماعي للحي الذي يقطنونه بالتالي فإن حدوث أي تغيير وتدهور في الحالة الاجتماعية من حيث الخدمات العامة أو الهدوء و الراحة أو مستوى الجريمة سيعمل على إذكاء الحراك السكني تبعا للحالة الاقتصادية للمنتقلين أنفسهم، وهنا فقد يكون الانتقال نحو أحياء سكنية ذات مستوى اجتماعي متدني أو العكس أو البقاء بحيهم ، ومن المؤكد هناك تأثير للعادات والتقاليد والنواحي القبلية والجهوية والدينية والفكرية على اختيار السكن فإن دورها لا يقل أهمية عن بقية المتغيرات الاجتماعية الأخرى في هذا الجانب .