أزمة العلاقات السلوقية الرومانية (معركة ماغنيسيا 189ق.م أنموذجا)
Contenu principal de l'article
Résumé
تعرضت مناطق بحر إيجة بصفة عامة ، وبلاد اليونان بصفة خاصة لعدة اضطرابات بسبب محاولة بعض الملوك الأقوياء في تلك المرحلة التاريخية خاصة الملك المقدوني فليب الخامس والملك السلوقي الملك انطيوخوس الثالث التوسع على حساب تلك المناطق بقوة السلاح , مما استدعى إلى تدخل قوى خارجية تكمن في روما التي سرعان ما استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقته كل من رودوس , ومملكة برجاموم، ولم تستجب روما لهذا النداء جزافا ؛ بل كان هناك هدف ، وطموح تسعى إليه ، وهو أن يكون لها موطأ قدم في المنطقة لفرض سيادتها الاقتصادية على الممرات البحرية , والسيطرة على المراكز التجارية التي تستقطب تجارة العالم القديم إليها خاصة تجارة القمح الذي تسعى روما خلفه بشغف ، وبالفعل تح صلت روما على مبتغاها بعد أن خاضت عدة معارك في بلاد اليونان , فألحقت الهزائم المتتالية بملك مقدونيا فليب الخامس الذى اضطر إلى الاعتراف بسيادتها على المنطقة , وانتهت بالقدوم إلى مناطق شرق المتوسط وخوض معارك ضاريه ضد المملكة السلوقية أهمها معركة ماغنيسيا 189 ق.م , التي حددت مصير المملكة السلوقية فيما بعد , وألحقت روما بها هزيمة نكراء , واجبارها على الانحصار والحد من نفوذها السياسي داخل مناطق معينة في الشرق الأدنى القديم وبعض مناطق بلاد الرافدين.