حرب روسيا و وكرانيا وآثارها الاقتصادية على الدول العربية (ليبيا أنموذجا)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
بدأت الحـرب بين روسـيا وأوكرانيا في عام 2014م ، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القــــرم ودعمت المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا ، وكان لهذا الصــــراع تأثير كبير على اقتصادات كل من روسيا وأوكرانيا ، وكذلك الدول المجاورة في أوروبا والشرق الأوسط ، وفيما يتعلق بالآثار الاقتصادية على الدول العربية ، ولا سيما ليبيا ، تشــــــير الأبحاث إلى أن الصراع كان له آثار إيجابية وسلبية ، فمن ناحية أفاد انخفاض أسعار النفط الناتج عن الصراع البلدان المستوردة للنفط بما في ذلك العديد من الدول العربية من خلال خفض فواتير وارداتها ، ومن ناحية أخرى أدى الصراع - ً أيضا - إلى تعطيل تدفقات التجارة والاستثمار لا سيما بين أوكرانيا والدول العربية ، وأدى إلى زيادة عدم اليقين والنفور من المخاطرة بين المستثمرين، وواجهت ليبيا على الخصوص تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة للصراع ، فقد تأثـــر إنتاج البلاد من النفط بشدة ، حيث انخفض الإنتاج من .. 1مليون برميل يوميًا قبل الصراع إلى 100000برميل يوميًا فقط في السنوات الأخيرة ، وكان لهذا تأثير كبير على الاقتصاد الليبي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط ، وأدى الصراع - ً أيضا - إلى تعطيل التدفقات التجارية بين ليبيا وأوكرانيا والتي كانت تتطـــور قبل الصراع ، وأدى إلى زيادة عدم اليقين والمخاطر بالنسبة للمستثمرين ، وباختصار كان للحرب بين روسيا وأوكرانيا آثار اقتصادية كبيرة على كل من البلدان والمناطق المجاورة بما في ذلك الدول العربية مثل ليبيا ، في حين أن انخفاض أسعار النفط الناتج عن الصراع قد أفاد البلدان المستوردة للنفط ، فإن تعطل التجارة وتدفقات الاستثمار وزيادة عدم اليقين كان لهما آثار سلبية على اقتصادات العديد من البلدان.