الطلاق وأثره على الصحة النفسية للمرأة دراسة وصفية من واقع سجلات محكمة طبرق
Main Article Content
Abstract
إن سر سعادة الأسر في الحياة يعتمد على مستوى نجاح العلاقة بين أفرادها، فالعلاقات الطيبة المقبولة تؤ د ي إلى إثراء الحياة الاجتماعية ، والنفسية ، والحياتية ، والارتقاء بها، كما تجعل الآخرين ينظرون إلى هذه الأسر نظرة احترام وتقدير، أما عندما يكون عدم الرضا بهذه العلاقة سينتاب هذه الأسر شعور عميق بالحزن والكآبة ؛ فالحياة التي يعيشها الفرد في أسرته كلما كانت أكثر إشباعا لحاجاته النفسية، والأمنية، والاجتماعية ؛ يكون توجهه نحو الحياة أكثر إيجابية ، ويذكر الهمص ) 6102 ( ) 1 ( أن العلاقة الزوجية إذا كانت مبنية على أسس سليمة ، وبما أوصانا به الله- سبحانه وتعالى - ونبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – فإن عائد الحياة الزوجية سيكون مرغوب ا فيه لدى الطرفين ؛ مما يقوى العلاقة ويزيد الرضا ويحقق التوافق النفسي كما يحقق الاستقرار الزواجي لدى الطرفين ، وإلا سيخلق الصراع النفسي، والاجتماعي، وعدم التوافق وعدم التكيف بين الطرفين، ويحدث الشقاق والنزاع وعدم الاستقرار، مما يدفع بالزوجين ، أو أحدهما إلى التفكير بالطلاق وتنتهي حياتهما الزوجية بالفشل ؛ لأن ) الإنسان بطبيعته يبحث عن اللذة والسكن والمودة ويتجنب الألم ، ويذكر فقيه ) 6100 ( 2 ( أن الطلاق يترك آثارا سلبية جدا على المرأة المطلقة منها النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، مما يؤ د ي إلي أصابتها بالاكتئاب في بعض الأحيان ، وأضاف أيضا بأنه عندما يتخلى الزوج عن زوجته بعد وقوع الطلاق تشعر المرأة بالحزن الشديد والإحباط والوحدة ، وتسيطر عليها بعض الأفكار بأنها فاشلة في تكوين أسرة ، وهذا الأمر يحولها إلى كائن غير مرغوب فيه مع سبق الإصرار