الالتزام الديني ودوره في الحد من ظاهرة الفساد لدى موظفي المؤسسات التعليمية بالدولة الليبية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الزاوية
Contenu principal de l'article
Résumé
يرتبط الفساد بالوظيفة العامة ، ويؤدي إلى الإنحراف عن الواجبات والأهداف المرسومة بسبب إعتبارات شخصية وتفضيل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة من خلال مخالفة القوانين والمعايير الأخلاقية السامية للمجتمع . ونتيجة لظهور الحروب وآثارها ونتائجها في المجتمع والتدخلات الخارجية، والمحسوبية ، والقلق الناجم من عدم الإستقرار في الأوضاع ، والتخوف من المجهول ، دفع بالكثيرين نحو التفكير في وسائل غير مشروعة لجمع المال لغرض مواجهة المستقبل الغامض ، حيث تلعب العوامل الاقتصادية المتردية والمحفزة نحو سلوك طريق الفساد وإنعكاساتها على إرتفاع تكاليف المعيشة ، ولهذا نجد أن مظاهر الفساد الإداري والمالي قد تنوعت وإتخذت أشكالا متعددة منها : ) الرشوة، والمحسوبية ، والمحاباة ، والوساطة ، والإبتزاز ، والتزوير ، ونهب المال العام(، وبهذا أصبح الفساد آفة يهدد الكيان الاجتماعي والسياسي للدولة . وإرتبط الفساد بجودة التعليم من خلال إلتزام الكليات والمعاهد بأساليب الدراسة القديمة والمناهج المكررة دون الأخذ بأساليب التطور التكنولوجي في نقل المعلومة وعرضها وتخزينها وسرعة الإطلاع عليها والتي تطور مستوى التعليم العالي. ومؤسسات التعليم العالي ليست بمنأى عن الفساد ، والمتمثل في مصادر المعرفة والتحصيل ، فنجد إقبال الطلبة على المحاضرات قل ت بنسبة ) 05 %( نتيجة إعتمادهم على الملخصات المتوفرة في مراكز التصوير والمكتبات ، وهذا الأمر يقلل من مدى الإدراك وتقبل روح التفكير والإبداع عند الطالب ويقتل الطموح ؛ لأن هم الطالب سيكون النجاح فقط ، وهذا يخلق ضعفا في التفكير والاستيعاب ، ويقتل روح المثابرة والمنافسة من أجل التفوق .