مفهوم التربية عند أبي حامد الغزالي وابن القيم الجوزية

Contenu principal de l'article

محمد عبدالقادر وروارة

Résumé

من خـــلال هذه الدراسة نستخلص أن التربية هي من أهم الركائز التي تعتمد عليها الأمم والشعوب في تقدمها ورقيها ؛ لأنها تنير لها طريق الحاضر والمستقبل ، فهي تهدف إلى تهذيب الفرد وتنمية قدراته الحسية والعقلية والنفسية ، أي : الاشراف على تربية الطفل ورعايته وتوجيهه ، فهي مسؤولية المربي ، ومع تطور الحياة البشرية تطورت من مفهومها البسيط ، أي التقليد والمحاكاة إلى تربية عملية وحيوية تعتمد على التأمل والنظر والتعقل ، فالتربية لها علاقة وثيقة مع الفلسفة ، لأنها وليدة المذاهب الفلسفية ، فقد كان لفلاسفة المسلمون دور كبير في إرساء قواعد التربية من خلال أراءهم وتصورهم التربوي مثل الإمام أبي حامد الغزالي وابن القيم الجوزية ، فالفكر التربوي عند الغزالي هو حصيلة تصور إسلامي شامل متكامل للكون والإنسان والمجتمع والمعرفة والقيم الإنسانية ، أما ابن القيم الجوزية فيعد نموذجا قاطعا عن حسن التربية ، فغاية التربية عنده هي المحافظة على الفطرة وحمايتها من الانحراف ، من خلال غرس الأخلاق الفاضلة ومحاربة الأخلاق السيئة وتحقيق سعادة النشء ، فالتربية عند الإمام الغزالي وابن القيم الجوزية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، الأمر الذي جعلهم في مقدمة المفكرين الإسلاميين الذين حرصوا على خدمة هذه الامة والحفاظ عليها من التلوث الفكري .

Renseignements sur l'article

Comment citer
وروارة محمد عبدالقادر. 2024. « مفهوم التربية عند أبي حامد الغزالي وابن القيم الجوزية ». مجلة القرطاس للعلوم الانسانية والتطبيقية 4 (25). https://alqurtas.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/qjhar/article/view/1066.
Rubrique
المقالات